تأسست جامعة الأحفاد للبنات عام 1966 في أم درمان كسادس جامعة سودانية وأول جامعة خاصة مخصّصة لتعليم الإناث. تتميز بتركيزها على برامج العلوم الصحية والتربوية والإدارية لخدمة المرأة والمجتمع. ورغم تاريخها العريق، تبرز التحديات البحثية والإدارية في رفع مكانتها بين الجامعات العالمية.

التصنيفات العالمية لجامعة الأحفاد

لم يتم إدراج جامعة الأحفاد للبنات حتى الآن ضمن التصنيفات العالمية البارزة مثل QS World University Rankings أو Times Higher Education. فعلى موقع QS الرسمي يظهر أن الجامعة غير مصنفة في تصنيف الجامعات العربية. وبالمثل، تضمين Sudan ضمن تصنيف التايمز العالمي للجامعات يظهر جامعة واحدة فقط (National University Sudan) كأعلى تمثيل للسودان، مما يعني ضمنًا أن جامعة الأحفاد لم تظهر في هذا التصنيف الرّئيسي.

أما تصنيف ويبوميتركس (Webometrics) العالمي، فقد ذكر جامعة الأحفاد ضمن الجامعات السودانية المصنفة. ففي تحديث يوليو 2024، جاءت جامعة الأحفاد للبنات في المرتبة 7666 عالميًا. وبذلك تحتل المرتبة العاشرة محليًا بين الجامعات السودانية المُصنّفة. هذا المؤشر يعكس حضورًا إلكترونيًا وبحثيًا محدودًا مقارنةً بمؤسسات أخرى.

المقارنة مع الجامعات السودانية والأفريقية

على الصعيد المحلي، تتصدَّر جامعات مثل جامعة الخرطوم وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا (SUST) التصنيفات العالمية. فجامعة الخرطوم تحتل المركز الأول سودانيًا، وتظهر ضمن الفئة 1001–1200 عالميًا في تصنيف QS. كما أن SUST تأتي في المرتبة الأولى في بعض التصنيفات الوطنية، وتظهر في تصنيف QS الإقليمي تحت المرتبة الثالثة عربيًا، وضمن المرتبة 4075 عالميًا في ويبوميتركس. وجامعة النيلين أيضًا حققت تصنيفًا عربيًا (المرتبة الرابعة إقليميًا)، ومرتبة 4591 عالميًا في ويبوميتركس. أما جامعات مثل البحر الأحمر فأظهرت مكانة دنيا في ترتيب ويبوميتركس (حوالي 6911 عالميًا).

في الجدول التالي مقارنة مبسّطة:

يُلاحظ أن ترتيب جامعة الأحفاد عالميًا أقل بكثير من الجامعات السودانية الكبرى. فعلى سبيل المثال، تحتل الأحفاد المرتبة 10 محليًا و7666 عالميًا، بينما تتقدم جامعتا الخرطوم والعلوم والتكنولوجيا بشكل ملحوظ. على المستوى الأفريقي والعربي، لا تزال الجامعات المصرية والجنوب أفريقية تحتل المراتب المتقدمة دوليًا، في حين لا يظهر اسم الأحفاد ضمن قائمة أفضل الجامعات في القارة أو العالم.

نقاط القوة والضعف الأكاديمية

تمتلك جامعة الأحفاد قوة تميّز في تركيزها على تعليم المرأة وتمكينها أكاديميًا، حيث تعد واحدة من أوائل الجامعات الخاصة النسائية في أفريقيا. كذلك تسهم في مجالات مثل الصحة العامة والتربية وإدارة الأعمال (وفق مصادر محلية)، مما يضيف قيمة علمية واجتماعية للجامعة.

أما نقاط الضعف، فتكمن في محدودية الإنتاج البحثي وعدم وجودها في التصنيفات العالمية الرصينة. فهي تفتقر إلى تحديثات بحثية مكثفة تجعلها تتقدم في مؤشرات مثل الاستشهادات والأبحاث الدولية (مؤشرات في QS وTHE). ويُعزى ترتيبها المنخفض في ويبوميتركس إلى ضعف البنية الرقمية والظهور الدولي لمحتواها العلمي، مما يدعو إلى تطوير البرامج البحثية والتعاون الدولي لتعزيز سمعتها.

خاتمة

إجمالًا، يظهر ترتيب جامعة الأحفاد عالمياً متواضعًا مقارنة بمعظم الجامعات السودانية والعربية والأفريقية. ولم تحقق بعد انتشارًا عالميًا في التصنيفات الدولية الرئيسية (QS، تايمز، ويبوميتركس). مع ذلك، تواصل جامعة الأحفاد أداءها في التعليم النوعي للمرأة وتسعى إلى تعزيز حضورها البحثي. ومن المتوقع أن تساهم الجهود التطويرية في تحسين ترتيبها العالمي مستقبلاً.